أحترفت الصمت! أصبح هوايتي المفضلة في الآونة الأخيرة. أسمع أصواتهم تأتي من بعيد تشكي أحوالهم.. لا أعقب، فقد تحدثت كثيراً بلا فائدة، هم يهون الحزن والشكوى والبكاء على حالهم.. فدعهم وشأنهم.
سيجرحونك فتبتسم، وبداخلك لا تعرف إن كانت هذه الابتسامة لأنك لا تكترث أم هي محاولة لإخفاء حزنك.. فأنت لا تريد أن تصبح مثلهم! وبعد جرحهم لك سيبتسمون في وجهك كأن شيئاً لم يكن، ولن تعرف أيضاً إذا ما كانت ابتسامتهم هذه عدم اكتراث أم طلب للغفران!
أمضي في طريقك ولا تلتفت لهم، هم حائرون ولا يعرفون طريقهم، هل يغبطونك على إصرارك؟ على حبك للحياة وتفاؤلك؟ فلتدعهم وشأنهم.. حياتك أثمن من أن تبددها في محاولات فاشلة لفهمهم.
تذكر دوماً أن "الملتفت لا يصل"، وإذا جاء أحدهم ببابك يوماً فلتفتح له ودعه يدخل –ولكن أترك الباب مفتوحاً– وأجلس في صمت، أستمع إلى شكواهم وأبتسم لهم، طمأنهم بأن كل شئ سيكون على ما يرام، وإذا ما كذبوك فلا تكترث، فقط أصمت وأبتسم.. وعندما يود أحدهم الرحيل فلتصحبه إلى الباب بابتسامة مودعة ثم عد إلى مكانك وأمضي في طريقك غير مبال بما يفعلوه، فهم اختاروا الحزن طريقاً للحياة.. بينما محوته أنت من قاموس مشاعرك منذ زمن بعيد!
فلتمضي في طريقك ولا تكترث..
No comments:
Post a Comment