Pages

23.1.11

نظرية البغل

ما هو أكيد مفيش نظرية ف العالم هيبقى أسمها نظرية "نظرية البغل"! D:
أسمها الحقيقي "النظرية العرقية" أو "Racial Theory" وهي بتقول (بما معناه): التهجين ينتج عنه الانحدار (Hybridity results in degeneration)
يعني مثلاً: لما حمار يتجوز حصانة هيخلفوا بغل.. البغل ده كائن غير قادر على التكاثر، يعني كأنه كائن ميت!
ده معناه إننا لما نجيب حروف إنجليزي عشان نكتب بيها كلام عربي يبقى إحنا اخترعنا لغة "منحدرة" أو بمعنى أخر لغة ميتة. وبالتالي لما تكتب أفكارك وآرائك ومشاعرك بلغة الفرانكو فكتابتك دي مش هتفضل لأنك استخدمت لغة ميتة أساساً.

وبعدين تخيل معايا جيل كامل طالع مش بيستخدم غير الفرانكو في تقريباً كل حاجة ف حياته لدرجة إنه لما يحاول يكتب بالعربي بيحس إنه صعب أوي، تفتكر جيل زي ده هيطلع منه العقاد ولا أحمد شوقي ولا حتى علي سلامه؟ ده أصلاً الناس من كتر م أتعودت ع الفرنكو بقيت بتكسل تقرا عربي.. مش بس تكتبه!

وياريت محدش يقولي إنه لما بيحب يعبر عن نفسه بيكتب بالإنجليزي، لأن أولاً مش كل الناس هتفهمك، وثانياً بقى حضرتك مهما وصلت درجة إتقانك لأي لغة تانية فعمرك م هتوصل لدرجة المتكلم الأصلي للغة دي، وهيتبصلك دايماً على إنك "درجة تانية"، وأبسط دليل على كده إن الناس اللي لغتهم الأصلية مش إنجليزي وبيكتبوا أدب بالإنجليزي بتتسمى كتابتهم "Literature in English" مش "English literature"، يعني كأنهم لا يرقوا إن تكون كتابتهم دي ضمن الأدب الإنجليزي!

الغريب بقى إني لما قررت أكتب بالعربي لقيت ناس بتقولي “2nty btkby bel 3rby leeh”! يعني الناس بتستغرب لما العربي يتكتب بحروف عربي ومش بتستغرب لما يتكتب بحروف إنجليزي!
فاكر قوم سيدنا لوط لما قالوا "أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ"! يعني هم عايزين يخرجوا سيدنا لوط وأهله عشان على حق وهم على باطل! أصل خلي بالك.. طبيعة الإنسان إنه لما بيشوف حاجة مش صح كتير قدامه بتتحول مع الوقت لحاجة "عادية" وبيبقى الصح هو اللي غريب!

طيب بعد الرغي الكتير ده، أنا كل اللي بطلبه من حضرتك إنك تكتب بالعربي على الأقل ف الأماكن اللي ناس كتير هتشوف كلامك فيه، عشان الناس ترجع تتعود تاني إنها تشوف العربي ف كل مكان (مش بس ف الكتب) ويبقى الفرانكو هو اللي غريب..

وعلي رأي مروة مرجان.. "كلمني عربي وحياة أبوك!"

*الصورة من غلاف كتاب ماذا حدث للمصرين ل د. جلال أمين

18.1.11

البرنس المنتظر

- لا مؤاخذة أصلي مستني البرنس.

- برنس مين؟!

- اللي هيحل كل المشاكل اللي بتحصل ف البلد دي.

- وهو هيحل كل المشاكل دي إزاي؟!

- هو كده، أصل المشاكل اللي زي دي بيبقي حلها إن يجي واحد برنس كده يخلص.. يجيب م الأخر.

- ماهو أكيد الناس اللي ولعت في نفسها دي كانوا زيك كده برده مستنين البرنس، بس واضح إنهم فقدوا الأمل وزهقوا من كتر م أستنوا فقرروا يخلصوا همَّ ويجيبوا م الأخر وولعوا ف نفسهم، ولو الشعب المصري كله فضل يستنى البرنس كده كتير يبقى البلد كلها حتولع!

أصل اللي أنت مش واخد بالك منه أن البرنس ده مش بيطلع من فراغ، ده واحد زيّ وزيك وزي اللي ولعوا في نفسهم دول، بس الفرق الوحيد إنه لما زهق من وصول البرنس المنتظر –بدل م يولع ف نفسه- قرر يبقى هو البرنس ده..

وعملاً بمبدأ "فاقد الشئ لا يعطيه"، ف البرنس ده قرر إنه يبقى عادل عشان يحل مشكلة الظلم، ويبقى أمين عشان يحل مشكلة الغش، ويبقى متسامح عشان يحل مشكلة التعصب، ويبقى شريف عشان يحل مشكلة الرشاوي، ويبقى نشيط عشان يحل مشكلة البطالة، ويبقى مثقف عشان يحل مشكلة التخلف، ويبقى نطيف عشان يحل مشكلة التلوث، ويبقى محترم عشان يحل مشكلة قلة الأدب، ويبقى كريم عشان يحل مشكلة الفقر، ويبقى.. إلخ.

صحيح هو عارف إنه ممكن ميبقاش أحسن برنس ف التاريخ وممكن ميعرفش يحل كل المشاكل، بس لو كلنا قررنا نبقى البرنس المنتظر ده ممكن ف يوم الدنيا تمطر وتطفي مصر اللي بتولع دي..

*فكرة هذا المقال مستوحاة من إيناس البداوي